سياسات الديمقراطيين ستعيد الجنود الامريكين فى العراق

واشنطن/أ.ش.أ/هاجم نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى الديمقراطيين بشدة وقال إن سياساتهم ستؤدى إلى إعادة الجنود مهزومين من العراق فيما وصف زيارة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى لدمشق بأنه " تصرف سىء " وأكد أنها لا تمثل الولايات المتحدة.
وأكد تشينى فى تصريحات له الخميس أن الرئيس بوش سيستخدم الفيتو لرفض قرارى مجلسى النواب والشيوخ اللذين أقرا الاعتمادات الإضافية للحرب بشروط تتضمن وضع جداول زمنية وتدس أموالا لمشاريع محلية لا علاقة لها بالحرب .

وأعرب تشينى عن أمله فى ألا يستغرق الانتهاء من رفع مشروع قانون من قبل الكونجرس إلى الرئيس والذى لا يتضمن البنود التى اعترض عليها بوش أكثر من أسبوعين وقال إن النواب مازال أمامهم أسبوع آخر حتى تنتهى عطلة الربيع ويعودوا بينما سيعود مجلس الشيوخ للانعقاد الإثنين القادم .

وزعم تشينى أن السياسات التى يتبناها الديمقراطيون ستؤدى إلى خسارة الحرب وعودة الجنود مهزومين من العراق وقال إنه يعرف أن جانبا كبيرا من الديمقراطيين وعلى رأسهم بيلوسى يعارضون الحرب بشدة وهم على استعداد للأمر بأن يعود الجنود مهزومين بدلا من أن يدعموا سياسة تؤدى إلى تحقيق النصر .

وادعى أن تحقيق النصر لن يؤثر فقط على العراق بل على كل المنطقة وأيضا على موقف إيران التى ستزداد جرأة فى مساعيها لامتلاك سلاح نووى وقال إن هذا سيؤدى إلى أن يفقد زعماء مثل برويز مشرف فى باكستان وحامد كرزاى فى أفغانستان - ممن يضعون حياتهم على أكفهم لدعم سياسات الولايات المتحدة - الثقة فى قدرة واشنطن على الصمود حتى إتمام المهمة .

وزعم تشينى من جديد أن القاعدة كانت موجودة فى العراق قبل أن يدخلها الأمريكيون فى مارس 2003 وأن أبو مصعب الزرقاوى الذى قتل فى غارة أمريكية على مخبئه هناك هو الذى فجر القبة الذهبية التى تعد أقدس المقاصد الدينية لدى الشيعة مؤكدا مرة أخرى أن العراق هى معركة مركزية فى الحرب على الإرهاب .

وحث تشينى الناخبين على أن يقيموا نوابهم بمدى دعمهم للجنود فى العراق واصفا ما يدعيه الديمقراطيون بالوقوف إلى جانب القوات مع عدم توفير احتياجاتهم بالمسرحيات السياسية الهزلية .

من ناحية أخرى انتقد تشينى بشدة زيارة بيلوسى لدمشق وقال إنها غير مخولة لاتخاذ مثل هذه الخطوة فى هذا الوقت وأن هذا التصرف يكافىء الرئيس السورى بشار الأسد على "سوء سلوكه" .

ووزعم " أن الأسد يفعل كل ما هو ضد مصلحة الولايات المتحدة حيث يسمح باتخاذ أراضى سوريا منطلقا للهجوم على القوات الأمريكية فى العراق كما أنه متورط بشكل كبير فى دعم جهود حزب الله لإسقاط الحكومة اللبنانية وأن الأسد لاعب سىء ولايجب مكافأته بزيارة من رئيسة مجلس النواب إلا بعد أن يغير من سلوكه .

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نفى بنفسه أن يكون قد حمل بيلوسى أى رسالة لتوصيلها للأسد وكانت بيلوسى قد ذكرت عند لقائها بالأسد فى دمشق الإثنين الماضى أنها تحمل رسالة من أولمرت يعرب فيها عن استعداده للدخول فى محادثات سلام مع سوريا .

وجدد تشينى زعمه " بأن الأسد لم يتخل عن دعمه للإرهاب كما أن كبرى الجماعات الإرهابية حماس تتخذ من دمشق مقرا لها " واصفا تصريح بيلوسى فى هذا الصدد بأنه غير عقلانى ويوحى بأن المحادثات يمكن أن تستمر مع استمرار سوريا فى رعاية الإرهاب / على حد وصفه / .

وقال إنه يشعر بخيبة أمل وقد تمنى لو لم تفعل بيلوسى ذلك موضحا أن مختلف الأطراف المعنية تدرك أنها لا تمثل الولايات المتحدة ولا الإدارة فى هذا الظرف وأن الرئيس هو الذى يقرر السياسة الخارجية للبلاد وليس رئيسة مجلس النواب .