هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 "ألبا" الخضراء المتوهِّجة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
xxaymoonxx
منصوراوي مميز
منصوراوي مميز



عدد الرسائل : 97
تاريخ التسجيل : 04/04/2007

"ألبا" الخضراء المتوهِّجة Empty
مُساهمةموضوع: "ألبا" الخضراء المتوهِّجة   "ألبا" الخضراء المتوهِّجة Empty5th أبريل 2007, 6:38 am

أثار أرنب معدل وراثيًّا خلافًا حادًّا جديدًا حول استمرار التلاعب بجينات الكائنات الحية، فلقد رفض علماء المعهد الوطني للبحوث الزراعية الفرنسي، آي إن آر آي (INRI) إهداء أرنب مُعَدَّل وراثيًّا أنتجوه معمليًّا في شباط/ فبراير الماضي إلى فنان من شيكاغو يدعى "إدواردو كاك" يُريدُ أَنْ يَعْرضَ الحيوان كقطعة فنية حية في معرض بالولايات المتحدة الأمريكية.

ولقد سُمِّيت أنثى الأرنب المحوَّرة وراثيًّا "ألبا"، بعد أن حورت جيناتها؛ لتشع لونًا أخضر تحت الظروف المعملية، ولقد أكدت المتحدثة بلسان المعهد عدم السَّماح "لكاك" بعْرض ألبا كقطعة فنية حية، وقالت أيضًا: إن ألبا ستظل في المختبر كأي حيوان معملي آخر، ولقد أضافت أيضًا: إن فنان شيكاغو، علم بوجود ألبا خلال محادثة مع واحد من العلماء الذين طَوّروها، ونفت بذلك ما أعلن من قبل عن أن المعهد أنتج هذه الأرنبة خصيصًا تلبية لطلب الفنان الأمريكي، والذي ادعى أن هذا الأرنب سيستغل كرمز للتقارب الفكري بين العلماء والمجتمع؛ لتأكيد دور بحوث الهندسة الوراثية الجديدة في تغيير الواقع والثوابت الحياتية.

ولقد نقل علماء المعهد جينات تحدث وهجًا عند تعرضها لبعض المؤثرات الخارجية من قنديل البحر( Jelly Fish) إلى الأرنبة "ألبا" في مرحلة الجنين، وتنتج هذه النوعية من الجينات البروتين المشع الأخضر جي إف بي (GFB) ونتيجة لذلك، تَتوهّجُ خلاياها مثل قنديل البحر تحت المجهر في الضوء الأزرق. وتبدو الأرنبة ألبا طبيعية كأي أرنب عادي في الضوء الأبيض، ولكن تتوهج عيونها، وشواربها وفراؤها في الظلام تحت الضوء الأزرق.

ولقد استخدم علماء المعهد الفرنسي أسلوب الحقن المجهري للأجنة (zygote microinjection) لجين بروتين مشع معزول من فصيلة قنديل البحر المشع يُدعى "أيكوري فيكتوريا" (Aequorea victoria) بعد أن قاموا بتعديل الجين وتكراره ومضاعفته عدة مرات؛ ليصبح أكثر تأثيرًا بحيث يظهر توهجًا ملحوظًا عند نقله إلى خلية بويضة أرنب مُخَصَّبة والتي تم تنميتها في النهاية؛ لتنتج الأرنبة المحورة وراثيا "ألبا".

الفأر المتوهج الأخضر

ولا تُعَدُّ "ألبا" أول كائن يُحوًّر ليشع في الظلام، بل سبقها عديد من المحاولات لإنتاج كائنات تتوهج في الظلام، أول حيوان مفضل بطبيعة الحال هو الفأر، ولقد تم بالفعل إنتاج فأر محوَّر وراثيًّا؛ ليتوهج في الظلام لأول مرة في عام 1997م في اليابان، وتم استغلال الفأر المحوّر في الأغراض البحثية؛ ليزود العلماء بمعلومات عن بعض العمليات الحيوية البيولوجية، ولدراسة طبيعة بعض الأمراض وطبيعة التعبير الجيني عن طريق استخدام جينات قنديل البحر المتوهجة في اقتفاء أثر بعض الجينات الهامة بطريقة سريعة، حيث يتوهج البروتين المشع في الظلام في حالة تنشيطُه معمليًّا.

تَوَهُّج الخلاف

ولقد صرح بعض العلماء بأن مثل هذا المشروع "مشروع طائش" وهو يُشعل المناقشة حول مثل هذه المشاريع، وحول حرية ممارسة مثل هذا التحوير الوراثي الجيني للكائنات الحية، وحول الهدف من مثل هذا العبث، ولقد ألقى مثل هذا النبأ الضوء على ما يحدث خفية في المختبرات بهذا المعهد، وأكد نشطاء حقوق الحيوان أن المشروع معالجة غير ضرورية وشيء سخيف غير مبرر، وأن إنتاج مثل هذا الحيوان قد يسلِّط الضوء على الفوضى المقبلة في تبديل المخلوقات خلال البحوث الوراثية. بينما أكد علماء آخرون أهمية مثل هذه البحوث وأن هناك أشياء أكثر أهمية من هذا العبث يمكن استحداثها بمثل هذه الجينات، فلقد اقتحمت الهندسة الوراثية حياة البشر وفرضت نفسها على هذه الحياة باعتبارها "المنقذ" الذي فتح آفاقًا بغير حدود لإنقاذ البشرية من الجوع ومن الأمراض الفتاكة، والهندسة الوراثية جاءت لتبقى، فحتى كبار المتحفِّظين عليها يصفون القرن القادم "بقرن التقنيات الحيوية" أو "عصر الجينات". ومثل هذه التقنية التي تضيف مقدرة اقتفاء الأثر الجينى تَمدُّ العلماء بسلاح مهم يَسْمحُ لهم بمُراقبة تأثير العقاقير الجديدة ومعرفة تأثيرها في التوِّ دون استعمال الجراحة. كما يمكن استغلالها في أساليب العلاج الجيني الحديثة بلصق الجينات المشعة مع جينات معالجة للسرطان على سبيل المثال واقتفاء آثارها في الحال باستخدام أجهزة حساسة للضوء، مما يساعد في سرعة العلاج ودقة تحديد الأورام السرطانية خلال الجراحة.

ولقد وصف أوسامو شيمومرا، الأحيائي الياباني الذي يُعَدُّ أول من اكتشف جين التَّوَهُّج في "أيكوري فيكتوريا"، مشروع الأرنب المتوهج بأنه مثير، ولكنه ليس مهمًا. ويحاول العديد من العلماء توظيف استخدام مثل هذه الجينات المتوهجة في الصناعة، فلقد تم طرح مسدسات مائية في الأسواق عن طريق شركة تدعى "برولوم" بحيث يَتدفّقُ منها ماء محمل بنسخ متكررة من الجينات، ليضيء السائل في حالة تلامسه مع شخص ما، أو أي جسم يحتوي على الكالسيوم.

ويعمل باحثون آخرون الآن على تطوير أزهار، وحلوى وأحبار تضيء وتتوهج في الظلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elagoz
مشرف منتدي



عدد الرسائل : 137
تاريخ التسجيل : 03/04/2007

"ألبا" الخضراء المتوهِّجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: "ألبا" الخضراء المتوهِّجة   "ألبا" الخضراء المتوهِّجة Empty5th أبريل 2007, 11:33 am

جزاااااك الله خيرااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"ألبا" الخضراء المتوهِّجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~ المنتدي العام ~*¤ô§ô¤*~-
انتقل الى: